– لزوم الكتاب والسنة واتباع آثار السلف وعدم الابتداع .

1 – قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102)وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) سورة آل عمران .
 
2 – قال تعالى : وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) سورة الأنعام .
 
3 – قال ﷺ : ( … فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضو عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )(1) .
 
4 – قال ﷺ : ( إن الله يرضى لكم ثلاثًا ، وذكر منها : وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا )(2).
 
5 – قال عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – : ( عليكم بالأستقامة والأثر ، وإياكم والبدع )(3) .
 
6 – قال حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – : ( اتقوا الله يا معشر القراء ، خذوا طريق من قبلكم ، فوالله لئن سبقتم – استقمتم – لقد سبقتم سبقًا بعيدًا ، وإن تركتموه يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا )(4).
 
7 – قال عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – : ( إياكم والتّبدّع والتنطّع والتّعمّق ، وعليكم بالعتيق )(5).
 
وقال أيضًا : ( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم ، وكل بدعة ضلالة )(6).
 
وقال أيضًا : ( الاقتصاد في السّنة خير من الاجتهاد في البدعة )(7)، وجاء مثله عن : أبي الدرداء ، وأُبي بن كعب ، والشعبي .
 
8 – قال سعيد بن جبير في قوله تعالى : ( وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ )(سورة طه : 82) ،أي : لزوم السنة والجماعة )(8).
 
9 – قال عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله – في رسالة إلى أحد عماله : ( من عمر بن عبدالعزيز أمير المؤمنين إلى عدي بن أرطاة ، أما بعدُ، أوصيكَ بتقوى الله، والاقتصادِ في أمره، واتباعِ سنَةِ رسوله – صلى الله عليه وسلم -، وتركِ ما أحدَثَ المُحْدِثون بعد ما جَرَت به سُنته، وكفُوا مُؤْنته، فعليكَ بلزوم السنة، فإنها لك -بإذن الله- عصمة.
ثم اعلَمْ أنه لم يبتدع الناسُ بدعةً إلا قد مضى قبلها ما هو دَليلٌ عليها أو عِبرةٌ فيها، فإن السنَّةَ إنما سنَّها مَن قد علم ما في خلافه -ولم يقل ابن كثير: من قد علم- من الخطا والزَّلَل والحُمقِ والتَعَمُّقِ، فارضَ لنفسك ما رَضي به القومُ لأنفسهم، فنهم على علمٍ وقَفُوا، وببصرٍ نافذٍ كفُوا، وهم على كشفِ الأمور كانوا أقوى، وبفضل ما كانوا فيه أولى، فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سَبقْتُموهم إليه، ولَئنْ قلتم: إنما حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبعَ غيرَ سبيلِهم، ورَغِبَ بنفسه عنهم، فإنهم هم السَّابقون، فقد تكلَّموا فيه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم مِن مَقْصَرٍ، وما فوقهم مِن مَحْسَرٍ، وقد قَصَّرَ قوم دونهم فجَفَوْا، وطَمَحَ عنهم أقوام فغَلَوْا، وإنّهم بين ذلك لعلى هدًى مستقيم )(9).
 
10 – قال الزهري – رحمه الله – : ( كَانَ مَنْ مَضَى مِنْ عُلَمَائِنَا يَقُولُ: ( الِاعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ , وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ سَرِيعًا , فَنَعْشُ الْعِلْمِ ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا , وَذَهَابُ الْعُلَمَاءِ ذَهَابُ ذَلِكَ كُلِّهِ )(10)، نعش : من الارتفاع والعلو ، والمعنى هنا : بقاء العلم ورفعته والله أعلم .
 
11 – قال الإمام أحمد – رحمه الله – : ( إِيَّاكُم أَنْ تَكْتُبُوا عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ الأَهوَاءِ، قَلِيْلاً وَلاَ كَثِيْراً ، عَلَيْكُمُ بِأَصْحَابِ الآثَارِ وَالسُّنَنِ )(11).
 
12 – قال ابن بطة – رحمه الله – : ( فَلِلَّهِ دَرُّ أَقْوَامٍ دَقَّتْ فِطَنُهُمْ وَصَفَتْ أَذْهَانُهُمْ، وَتَعَالَتْ بِهِمُ الْهِمَمُ فِي اتِّبَاعِ نَبِيِّهِمْ، وَتَنَاهَتْ بِهِمُ الْمَحَبَّةُ، حَتَّى اتَّبَعُوهُ هَذَا الِاتِّبَاعَ، فَبِمِثْلِ هَدْيِ هَؤُلَاءِ الْعُقَلَاءِ إِخْوَانِي فَاهْتَدُوا، وَلِآثَارِهِمْ فَاقْتَفُوا تَرْشُدُوا، وَتُنْصَرُوا وَتُجْبَرُوا )(12).

13 – قال الإمام أحمد – رحمه الله – : ( أُصُولُ السُّنَّةِ عِنْدَنَا: التَّمَسُّكُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ , وَالِاقْتِدَاءُ بِهِمْ , وَتَرْكُ الْبِدَعِ , وَكُلُّ بِدْعَةٍ فَهِيَ ضَلَالَةٌ , وَتَرْكُ الْخُصُومَاتِ وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ , وَتَرْكُ الْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي الدِّينِ , وَالسُّنَّةُ عِنْدَنَا آثَارُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ )(13).


(1) – رواه أحمد : (126/4) ، الترمذي : (2676) ، الحاكم : (96/1) .
(2) – رواه مسلم : (1715) ، البيهقي : (163/8) في السنن ، السُّنة (102) البغوي ، ابن حبان : (3379) الحوت ، (3388) الأرناؤوط .
(3) – الإبانة : (157،158) ، الإعتصام : (110/1) .
(4) – ابن وضاح : (17) ، ابن نصر : (30) السّنة، اللالكائي : (119) .
(5) – الدارمي : (66/1) ، ابن وضاح : (32) ، الإبانة : (169) ، ذم التأويل : (60) ، اللالكائي : (108) .
(6) – كتاب العلم : (54) ، الدارمي : (205) ، ابن وضاح : (17) ، ابن نصر : (28) السّنة ، المعجم الكبير : (8770) ، شعب الايمان : (2216) ، ذم التأويل : (58) . 
(7) – ابن نصر : (30) ، المعجم الكبير : (10484) ، الإبانة : (161) ، اللالكائي : ( 114-115) .
(8) – الإبانة : (165) ، اللالكائي : (72) .
(9) – أبوداود : (4612)، الشريعة : (212) الفقي .
(10) – الدارمي : (96) ،اللالكائي : (15، 136 ، 137) ، الحلية : (369/3 ، 346/5) ، تاريخ دمشق : (359/55) ، السير : (337/5 ، 343/18) .
(11) – سير أعلام النبلاء : (231/11) .
(12) – الإبانة : (245/1) .
(13) – السنة : (14) لأحمد ، اللالكائي : (317) ،  طبقات الحنابلة : 241/1) ذم التأويل : (71) ، المقصد الأرشد : (787) .
  • الخميس 1 ذو القعدة 1445هـ 9-5-2024م
  • مشاهدات : 1٬245
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري