العلماء هم صمام الأمان بأمر الله – سبحانه وتعالى – ورحمته وفضله

عدد الملفات المرفوعه : 1

وأهل العلم هم وراث النبي ﷺ ، وهم حملة شريعته ، والدعاة إلى سنته وطريقته ، وهم الذين يبصرون بكتاب الله أهل العمى ، وهم الذين يدلون على الله – سبحانه وتعالى – ، وهم الذين يرشدون الناس إلى الخير ، والبر ، والإحسان ، ويحذرونهم من الشر ، والعدوان ، ويحذرونهم من كل ما هو ضار عليهم في دينهم ودنياهم ؛ فلذلك كانوا ورثة النبي ﷺ ، بشهادته – عليه الصلاة والسلام – كما في حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه – المخرج في السنن وغيرها : (وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذه؛ أخذ بحظ وافر) ، فضلهم على الناس – على صلحاء الناس من العباد – كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، فكيف بغير العباد ؟! ، لا مقارنة ، فلهذا كان العلماء خير الناس بعد الأنبياء ، وكان العلماء هم صمام الأمان بأمر الله – سبحانه وتعالى – ورحمته وفضله ، إذا وُجدوا في بلد فإن الله – جل وعلا – يدفع عنه الشرور ، وإن نزل شيء رفعه الله – سبحانه وتعالى – بفضله ثم بجهود العلماء لأنهم يكشفون ذلك سريعًا فيتبين للناس فيوفقهم الله – جل وعلا – للخير وسلوكه ، وتلافي الشر ، والبعد عنه ؛ فبركة العلم عظيمة ، يعصم الله – سبحانه وتعالى – به أهله من الفتن ، ولهذا عصم الله – سبحانه وتعالى – بأهل العلم كثيرًا في هذه الأمة – أمة النبي ﷺ – من صدر الإسلام ، فإذا استعرض المستعرض تاريخ الإسلام وجد ذلك ، فيثمر في قلبه الثمرة النافعة ، ألا وهي الإجتهاد في تحصيل العلم الشرعي النافع ، الذي ينفع الله – سبحانه وتعالى – به العبد ، وينفع به فيما بعد الناس ، ينتفع ذلك العبد في نفسه ، ثم ينفع بعد ذلك الناس.


  • محاضرة بعنوان : ( أثر تحصيل العلم النافع في اندثار الفتن ) .

شاهد-على-اليوتيوب

  • 1442/04/01
  • مشاهدات : 428
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري