المصيبة أن تترك الذي كنت بالأمس تراه حقًا وتركب ما كنت تراه بالأمس منكرًا

عدد الملفات المرفوعه : 1

والجماعة تكون على الحق ولو كنت وحدك.

والمصيبة أن تترك الذي كنت تعرفه بالأمس وتراه حقًا، وتركب ما كنت تراه بالأمس منكرًا وباطلًا فتراه اليوم حقًا، فالتلون في دين الله لا يصلح، ودين الله واحد والحق قديم، واعلم أنك إن فعلت ذلك وحاولت المغالطة فإن الله يكشفك، والناس يعرفون منك، فالخبيرون بك والمتابعون والعارفون بحالك وسيرتك يعرفون، هل أنت بالأمس كاذب أو اليوم كاذب، فهذه الآن الرزية كل الرزية.

أننا كل يوم نرى بعض إخواننا يتساقطون ويتهافتون على المال فيميل بهم، فبالأمس الجمعية الفلانية حزبية واليوم سلفية، أكبر من ينشر الدعوة السلفية في العالم، وبالأمس الجمعية الفلانية كذا واليوم كذا، وبالأمس هذا حزبي واليوم صار أخوه وهكذا.

فأوصيكم معشر الأخوة والبناء، بالثبات على دين الله-تبارك وتعالى-، ومعرفة الحق بدلائله تعرفون من كان عليه، فإن الرجال يعرفون بالحق ، والحق ما يعرف بالرجال، الرجال هم الذين يعرفون بالحق، بماذا؟ بالدلائل التي قامت على هذا الحق واضحة جلية ساطعة من كتاب الله-تبارك وتعالى-، وسنة رسوله ﷺ، وأقوال أصحابه – رضي الله تعالى عنهم – ، وعبارات السلف الصالحين، فنحن نزن الناس بهذه الأشياء، فمن كان عليها فهو السلفي حقًا، ومن خالفها فليس بسلفي وإن ادعى وملأ الدنيا صراخًا.


  • 1445/02/22
  • مشاهدات : 560
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري