من نظر في حال النبي ﷺ وصحبه حال السراء والضراء استفاد الفائدة الصحيحة

عدد الملفات المرفوعه : 1

فإن المسلم في هذه الحياة، لا بد و أن يجد فيها أحيانًا ما يسره وأحيانًا ما يسوءه، فالحال لا تستمر على وتيرة واحدة فهي تتقلب ، والله سبحانه وتعالى يبتلي عباده ويختبرهم لينظر كيف يعملون، يبتليهم ويختبرهم ليعلم الصادق من الكاذب، يبتليهم ويختبرهم ليعلم المؤمن من المنافق، (الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3))(العنكبوت).

فالله يبتلي عباده بالسراء وبالضراء، فبعض الناس يبتلى بالسراء فينكث على عقبيه، وينقلب على عقبيه، وتتبدل حاله من حالة حسنة أيام الفقر والضعف والقلة، إلى حال سيئة في أيام السراء والعكس، وقد يكون على حال تسر واسعة، رغد في العيش، بسط في الرزق، صحة في الجسم، أمان في الوطن، عافية في الأبدان ، سلامة في الأديان، ثم بعد ذلك يبتلى فينتكس بعد ذلك، ولله في ذلك الحكمة البالغة-جل وعلا-، (فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)( الأنعام149) (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)( الأنبياء 35).

فالله يبتلي عباده بهذا وهذا، وإن المسلم إذا ما نظر في هذه الحياة الدنيا ، ونظر كيف حال رسول الله ﷺ، وكيف كان حال أصحابه رضي الله تعالى عنهم ، استفاد الفائدة الصحيحة، وإن هو أغفل ذلك ولم ينظر إليه، فإنه لن يستفيد الفائدة الصحيحة، فالله سبحانه وتعالى قد ابتلى عباده المؤمنين بالسراء والضراء.


  • 1445/02/22
  • مشاهدات : 586
  • مشاركة :
حقوق النشر لكل مسلم بشرط ذكر المصدر.
تنفيذ : تصميم مصري